بما اهلك الله قوم فرعون وخروج سيدنا موسى من مصر

تعتبر القصص الدينية من أكثر القصص التي يستمتع بسماعها المسلمين، وذلك لأنها تزيد من معرفتهم الدينية، فهناك بعض القصص التي يسأل الكثير حولها من ضمن هذه الأسئلة سؤال بما اهلك الله قوم فرعون، وتعتبر قصة قوم فرعون من القصص المهمة التي يتم ذكرها بشكل دائم، لذا سوف نستعرض اليوم أبرز المعلومات عن قوم فرعون وماهي الذنوب التي ارتكبوها ليعاقبهم الله سبحانه وتعالى عليها.
بما اهلك الله قوم فرعون
يمكن الإجابة على سؤال بما اهلك الله قوم فرعون، من خلال أن الله سبحانه وتعالى أهلك قوم فرعون وقومه بالغرق، حيث سمح فرعون لموسى عليه السلام ومن معه بالخروج من مصر، ولكن فرعون خالف العهد، وتبع سيدنا موسى عليه السلام بجنوده ليقتلوه ومن معه.
لم يعلم فرعون وجنده أن الله سبحانه وتعالى أخرجهم ليلقوا مصيرهم، وبعد أن جاوز موسى عليه السلام البحر، تبعه فرعون وجنوده فأطبق الله عليهم البحر وأغرقهم وعندها صدق فرعون وآمن بالله، وكان إهلاك قوم فرعون وتعذيبهم لرسالة الإيمان التي جاء بها موسى عليه السلام من ربه، واختلاقهم الأعذار لكفرهم وشركهم.
خروج موسى عليه السلام وقومه من مصر
خرج سيدنا موسى عليه السلام وقومه من مصر بعد أن تبع أقباط مصر فرعون فتمادوا بالكفر والعناد، وقد أقام عليهم موسى عليه السلام الحجج والبراهين فلم يؤمن معه إلا قلة، وبدأوا بالتآمر عليهم، فجاءه رجل ينصحهم بالخروج من مصر وأمرهم الله ببناء بيوت مميزة عن بيوت آل فرعون لإقامة الصلاة عليهم، وليكونا على استعداد للخروج.
أمر الله موسى بالتوكل عليه
أمر الله تعالى موسى عليه السلام قومه بالتوكل على الله والصبر على فرعون وأذاه، ودعا موسى عليه السلام على فرعون وقومه بقوله تعالى (وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم، قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون).
هذا ما جاء في سورة يونس وذلك بعد ما بالغ في إظهار المعجزات ورأى أن قوم فرعون مصرين على الجحود والعناد والشرك بالله سبحانه وتعالى وأنه فضلوا حب الدنيا وتركوا دينهم، فأوحى الله تعالى موسى بالخروج بمن آمن من بني إسرائيل فتبعهم فرعون بجنوده حتى وصل إلى البحر.
توبة فرعون
أغرق الله سبحانه وتعالى فرعون ولكنه قبل موته تاب ورجع إلى الله ونفى القرآن عن قبول هذه التوبة، بقوله تعالى (الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين)، وبين النبي عليه الصلاة والسلام عدم قبول توبة الإنسان وهو في حالة الاحتضار والغرغرة وهي حالة إدراك الإنسان أنه ميت، وذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)، ولم تقبل هذه التوبة لأنها جاءت بعد أن أتاه الموت.
تابع المزيد: من هو الخليفة الذي لقب بالفاروق؟ وما قصة إسلامه؟
دعوة موسى لفرعون
أرسل الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى عليه السلام إلى فرعون، وذلك لدعوته إلى توحيد الله، وإخلاص العبادة له، والإيمان باليوم الآخر، فهي الأسس التي دعا إليها جميع الأنبياء، كما استعمل معه أسلوب اللين والرفق في الدعوة، وناداه باسمه ليبطل ما ادعاه لنفسه من الربوبية وعرفه برسالته التي جاء بها من عند الله عز وجل، وأثبت له ذلك بالأدلة والبراهين، فبدأ قوم فرعون بتزيين الباطل وتزييف الحق له، للخوف على مصالحهم واستهزأ فرعون وقومه بسيدنا موسى عليه السلام ودعوته وبالآيات التي جاء بها.
وفي نهاية هذا المقال عرضنا إجابة سؤال بما اهلك الله قوم فرعون، وكيف أنزل الله عليهم العذاب بسبب عدم إيمانهم به وبالأنبياء.