ما حكم من مات في العشر الاواخر من رمضان؟

يجزع المرء حين يموت أقرب الناس إليه، إلا أن البعض قد يرتاح باله عند وفاة أحدهم في أيام مباركة؛ ويأتي السؤال عن حكم من مات في العشر الاواخر من رمضان من أجل الاطمئنان على مصير الميت، وفي موقع لحظات نيوز نتعرف على دلالات الموت في العشر الأواخر، وعلامات حسن الخاتمة.
علامات حسن الخاتمة في الإسلام
من أجل التعرف على حكم من مات في العشر الاواخر من رمضان، نود أولًا الإشارة إلى علامات حسن الخاتمة التي أجمع عليها العلماء من خلال السطور التالية:
- أن يقول المرء الشهادة عند الاحتضار، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله دخل الجنة).
- الموت بعرق الجبين.
- الموت في يوم أو ليلة الجمعة، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر).
- الاستشهاد أثناء الجهاد، وذلك وفقًا للحديث النبوي: (رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات، جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأجري عليه رزقه، وأمن الفتان).
- وفاة المرأة أثناء الحمل أو النفاس، حيث قال النبي: (والمرأة يقتلها ولدها جمعًا شهادة).
- الموت عند القيام بالأعمال الصالحة، وفقًا للحديث النبوي: (إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله، قالوا: كيف يستعمله؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل موته).
- الموت أثناء الصوم في رمضان أو غيره، حيث قال الرسول: (من صام يوماً ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة).
ما حكم من مات في العشر الاواخر من رمضان؟
قال العلماء في شأن من مات في رمضان أو في العشر الأواخر منه أنه لم يرد في ذلك الأمر ما يدل على دخول الميت إلى الجنة أو غير ذلك، فهذه من أمور الغيب التي لا يعلمها إلا الله عز وجل.
إلا أن شهادة الناس بالخير للميت فيها دلالة على قبوله بإذن الله، حيث جاء عن أنس رضي الله عنه: (مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت، ومروا بأخرى فأثنوا عليها شرا فقال: وجبت).
كما أن وفاة المرء على عمل صالح دلالة على حسن الخاتمة بإذن الله، إذ أن الله إذا أحب عبدًا وأراد أن يقبض روحه، قبضها والعبد إما يقوم بالعبادات المفروضة والسنن المستحبة، أو يعمل عملًا صالحًا يحبه الله والناس،
هل الموت في رمضان يوجب دخول الجنة؟
أشرنا فيما سبق إلى كون الموت في رمضان لا يدل بحد ذاته على أمر محدد، إلا أن حدوث بعض علامات حسن الخاتمة عند وفاة المرء في رمضان أو غيره قد تدل على صلاحه وقبول الله له.
فقد يحدث ويموت المرء أثناء صيامه، وهذا من علامات حسن الخاتمة التي توجب الجنة بإذن الله؛ وقد يموت المرء خلال يوم الجمعة على سبيل المثال، وهنا يحميه الله من فتنة عذاب القدر حسب ما جاء في السنة النبوية.
وفي النهاية، فإن الحكم بدخول الجنة أو النار هو أمر الله وحده لا شريك له، وما جاء من علامات دالة على حسن الخاتمة ما هي إلى بشرة خير على أن المتوفى من الصالحين الذين يحبهم الله عز وجل.
وجملة القول، فإن حكم من مات في العشر الاواخر من رمضان لا يعلمه إلا الله، إلا أن وفاة المرء قد يتحقق فيها بعض علامات حسن الخاتمة التي ذكراها سابقًا، مثل الصيام، أو الوفاة في يوم الجمعة، وغير ذلك من الأمور التي تبشر أهل الفقيد بأنه من الصالحين.