ما هي أنواع الحوار وعناصره وخصائصه

الحوار هو الحديث القائم بين طرفين أو أكثر للمشاركة في التحدث حول قضية ما ويبدأ كل فرد في إبداء رأيه، قد يكون الحوار عن طريق التحدث أو الكتابة، والحوار جزء من حياتنا اليومية، وقد نجده في الأعمال الفنية كالقصص والروايات والمسرحيات، ومن خلال موقعنا لحظات نيوز سنتعرف على أنواع فن الحوار.
أنواع فن الحوار
إن للحوار الكثير من الأنواع الذي يختلف تبعًا لاختلاف الأشخاص واختلاف وجهات النظر والمواقف، ولكل شخص في الحوار رد فعل يختلف كليًا عن الآخر، وفي الآتي ذكره سنتعرف على أنواع فن الحوار:
1- الحوار الجدلي
لكل شخص وجهة نظره الذي يريد إثباتها ويرفض الاستماع إلى آراء الآخرين ويرفض تصديق ما يسمعه الطرف الآخر، كل هذا للوصول حل لمشكلة فيكثُر الجدل حولها، بالتالي يزداد حدة الموقف ولم يتم حل المشكلة ولم يثبت أحدًا وجهة نظره، وهذا النوع من أنواع النقاش هدام وليس بناء،
2- الحوار التأملي
هذا النوع من الحوار يخص الأشخاص المبدعة في التفكير والذين يجيدون فن التحدث ولا يتكلمون دون تفكير إنما يزنوا الكلام قبل أن يخرج من أفواههم، وينظرون الأمور بطريقة عميقة وليست طريقة سطحية؛ لهذا أثناء التفكير والحوار نجدهم يتأملون في الطبيعة ويسيطر عليهم حالة من الهدوء، ليختاروا الوقت المناسب للتحدث،
3- الحوار البحثي
هذا النوع من الحوار قائمًا على البحث والدقة وجمع المعلومات والبيانات حول الموضوع قبل أن يتحدث به الشخص، حتى يكون الحوار قائمًا على أدلة وبراهين، ويتميز هذا الشخص بأنه يعتمد على المنطقية والواقعية في تفكيره،
4- الحوار الاستقصائي
يعتمد هذا الحوار على النظريات العلمية والوثائق، ويتم البحث والتحقق حول الموضوع أولا ً، حتى يصل المتحدث إلى النظرية الصحيحة، وهدف المتحدث من ذلك الحوار إثبات وجهة نظره وفقًا للدلائل والبراهين التي تثبتها النظريات.
اقرأ أيضًا: تعريف الحوار لغة واصطلاحا وما هي أهمية الحوار؟
5- الحوار الإقناعي
إن الهدف وراء هذا الحوار إقناع الأشخاص المشاركة في الحوار بوجهة نظر محددة، ومحاولة الوصول إلى الرأي الصائب، وتوضيح اختلاف وجهات النظر لأن الاختلاف لا يفسد للود قضية.
اقرأ أيضًا: تعريف الحوار لغة واصطلاحا
خصائص فن الحوار
إن الحوار فن من الفنون التي لا تسير بشكل عشوائي، إنما الحوار يجب أن يكون بناءً والنقاش قائم على طريقة بها احترام ولطف مع الأشخاص المشاركة للحوار، والذي يجب الاستماع إليهم وإلى آرائهم، ولا تتحدث بمفردك إنما شارك الأخرين في وجهات النظر لعلهم لديهم وجهات نظر أفضل منك، والاستماع إلى الآخرين باهتمام يدل على أنك ذو شخصية قوية وتحترم آراء الآخرين.
لهذا يرغب الكثير في التحدث معك، وطرح الأسئلة من الأمور الهامة التي تعزز أهمية الحديث وتجعله حديثًا مثمرًا، ولا بد من تقبل الرأي والرأي الأخر.
فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يأخذ ويستشير الصحابة في كل الأمور ولا ينفرد برأيه، فأوصانا بالمشورى والمشورى أمر هام للغاية على الرغم من رجاحة عقل الرسول وأنه لم ينطق عن الهوى، إلا أنه كان يتحاور مع المسلمين.
اقرأ أيضًا: ما هي آداب الحوار
آداب فن الحوار
للحوار آداب لا يتقنها الكثير فهي فطرة يكبر الإنسان عليها ويتعلمها منذ الصغر من الأهل والمدرسة والبيئة المحيطة به، فإذا كانت البيئة المحيطة به بيئة جيدة، سيتقن الأسلوب اللطيف في الحوار، وفي الآتي ذكره سنتعلم آداب فن الحوار:
- احترام آراء الآخرين والاستماع إليهم دون أن تفرض رأيك خاصة لو كان المتحدث شخصًا كبيرًا بالعمر يجب أن تحترم رأيه وقراراته.
- فكر قبل أن تتحدث واختار الكلمات لمناسبة إذا كانت ملائمة للحديث أم أنها ستحرج مشاعر من أمامك، فأحسن الأقوال التي تكون هينة لينة بها مراعاة لمشاعر الآخرين.
- خير الكلام ما قل ودل لا تسترسل كثيرًا في الحديث إنما اختار الكلمات التي تعبر عن آرائك بشكل مختصر حتى لا يمل المستمع وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يختصر في حديثه ويتجنب الإطالة.
- اختر أسلوبًا جيدًا في الحوار ويفهمه الجميع، مع مراعاة المناسبة التي تتحدث فيها، فلكل مقام مقال.
- اختيار اللغة الصحيحة مع مراعاة القواعد النحوية واللغوية، وتجنب كافة الأخطاء.
- الإنصات الجيد أثناء الحديث ولا تقاطع من يتحدث لتتكلم أنت.
- قراءة لغة الجسد تساعدك في معرفة إذا كان المتحدث صادقًا أو كاذبًا، كما أنها تجعل الحوار به نوع من أنواع التفاعل.
لقد انتهينا الآن من عرض مقالنا الذي تحدثنا فيه عن أسلوب الحوار وضرورة إتقانه منذ الصغر، فلقد عرضنا لحضراتكم أنواع الحوار التي يسلكها المتحدث، ثم تطرقنا إلى خصائص فن الحوار، وانتهينا بأهمية إتقان أسلوب الحوار.