حكم التجويد الميم الساكنه اذا جاء بعدها حرف الواو | فسر

6 أشهر منذ

Kero Elbadry

علم التجويد في الإسلام هو العلم الذي يُعرف من خلاله كيفية نطق كلمات القرآن الكريم بالطريقة الصحيحة كما نطقها الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتعرف من خلال المقال التالي على حكم التجويد الميم الساكنة إذا جاء بعدها حرف الواو | فسر.

حكم التجويد الميم الساكنة إذا جاء بعدها حرف الواو

تُعرف الميم الساكنة على أنها الميم الذي يأتي كحرف ساكن في الوصل والوقف، والميم الساكن قد يأتي في الاسم أو الفعل أو الحرف، وفي وسط كلمة أو في نهايتها، ولا يأتي الميم الساكن قبل أحرف المد الثلاثة، وذلك لمنع التقاء ساكنين.

إن حكم التجويد الميم الساكنة إذا جاء بعدها حرف الواو هو الإظهار الشفوي.

أحكام الميم الساكنة

إن أحكام الميم الثابتة كما وصفها العلماء هي ثلاثة أحكام، هي: الإخفاء الشفوي، والإظهار الشفوي، وإدغام المتماثلين، نعرضهم بالتفصيل فيما يلي:

1- الإخفاء الشفوي

الإخفاء الشفوي له حرف واحد وهو الباء، فإذا جاء الحرف الساكن في نهاية الكلمة وجاء بعده حرف الباء في بداية الكلمة يجوز إخفاءه في هذه الحالة، وهو بذلك يسمى الإخفاء الشفوي، كقول الله تعالى: “وهُم بِالآخِرَةِ كافِرونَ“ [سورة يوسف: 37]، وقوله: “يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ” [سورة الملك:12].

وسبب تسميته بالإخفاء لأن الميم الساكن يُخفى عند لقائه بحرف الباء، بسبب التجانس بينهما، حيث يتحدان في المخرج، ويشتركان في أغلب الصفات، ويؤدي الإخفاء في هذه الحالة إلى سهولة النطق.

ويسمي شفويًا لأن الميم والباء يخرجان من بين الشفتين، وهذا الحكم هو قول جمهور علماء التجويد، وذهب فريق منهم إلى القول إن حكمه هو الإظهار، وهو مخالف للرأي الأول، والإجماع هو إخفاء الميم في حالة القلب.

2- الإدغام الشفوي

إن الإدغام بين الحرفين المتطابقين له حرف واحد وهو الميم، لذلك جاء الميم الساكن في كلمة، وبعده ميم متحرك ينبغي أن يدغم، كقوله تعالى: “وَلَهُم ما يَشتَهونَ” [سورة النحل:57]، وقوله تعالى: “خيرٌ أَم مَن أَسَّسَ“ [سورة التوبة:109]

يطلق عليه إدغامًا، لدمج الميم الساكن مع الميم المتحرك، وتسميته بالمماثل، لأنها تتكون من حرفين موحدين في التعبير والصفة.

وأولهما يندمج في الثاني ويسمى الصغير، لأن الحرف الأول منهم هو حرف ساكن، والحرف الثاني متحرك، وهو الذي أصدر الإدغام.

3- الإظهار الشفوي

إن أحرف الإظهار الشفوي هي باقي الأحرف الستة والعشرون المتبقية، وجميعها أحرف أبجدية ما عدا الباء والميم، كقوله عز وجل: “ويَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا” [سورة نوح:12]، وقوله تعالى: “اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم“ سورة الطور:21]، ويطلق عليه الإظهار لإظهار الميم الساكنة عندما يلتقي بأحد أحرف الإظهار اللفظي.

ويسمى شفهيًا لأن الميم الساكن هو الحرف الواضح الذي ينشأ بين الشفتين، والظاهر ينسب إلى تعبير الميم، ولا ينسب إلى المخارج الستة والعشرين التي يظهر فيها الميم، لأن حروف المظهر الشفوي لا تقتصر على تعبير واحد محدد حتى يُنسب الإظهار إليها.

بل يُنسب إلى حرف العلة الواضح، بسبب القدرة على التحكم فيه، وهذا على النقيض من المظهر الحلقي، يُعزي إلى خروج الحروف التي تظهر عندها النون والتنوين، ويرجع ذلك إلى محدودية ظهور الحروف في مخرج معين وهو الحلق.

أمثلة على أحكام الميم الساكنة

نعرض فيما يلي بعض أمثلة على أحكام الميم الساكنة من القرآن الكريم:

الإخفاء الشفوي: قوله تعالى: “ومَن يَعتصِم باللّهِ”، و”إنَّ رَبّهم بِهم”، “فاحكُم بَينهم“.
الإدغام الشفوي: قوله تعالى: “أنَّهم مَّبعوثون”، “عليكم مِّدرارًا”، “أنبَتَكم من“.
الإظهار الشفوي: قوله تعالى: “هُمْ وَأَزوَاجهم”، “الحَمْدُ”، “أنعَمْتَ”.

من خلال المقال السابق نكون قد عرفنا حكم التجويد الميم الساكنة إذا جاء بعدها حرف الواو، تكمن أهمية علم التجويد في تعلم القراءة الصحيحة للقرآن كما قرأه الرسول صلى الله عليه وسلم، وكونه يعطي تناسقًا وتجانسًا صوتيًا عند قراءة القرآن الكريم.