ما هي الأثار السلبية من الأجهزة الذكية والهواتف على الطفل

الآثار السلبية من الأجهزة الذكية والهواتف على الأطفال لا تعد ولا تحصى، وأمامنا العديد من الدراسات التي تحذر من تأثيرها على الأطفال نعرضها لكم من خلال موقع لحظات نيوز لنشر الوعي بالآثار السلبية للتكنولوجيا والمخاطر الناتجة على الأطفال مع عرض طرق لمساعدتهم على تقليل الاعتماد المفرط على الأجهزة تجنبًا للكثير من المشكلات التي قد يتعرض لها الطفل سواء كانت صحية أو اجتماعية.
الأثار السلبية من الأجهزة الذكية والهواتف على الطفل
قضاء الكثير من الساعات على الأجهزة الذكية والهواتف يفيد الأطفال ويطلعهم على الكثير من الأشياء المفيدة، لكن مقابل ذلك نجد تأثير سلبي على الصحة النفسية والبدنية للطفل خاصة في سنين النشأة الأولى، ومن هذه المخاطر:
1- المشاكل الصحية للطفل
الإفراط في استخدام الهواتف المحمولة والشاشات ضار بصحة الأطفال، حيث إن مقابل قضائهم وقت أمام تلك الشاشات يقضون وقت أقل في اللعب والجري في الحدائق والنوادي مما يقل من حرق السعرات الحرارية وبالتالي زيادة كبيرة في الوزن وانتشار سمنة الأطفال، خاصة وأن تناول الوجبات الخفيفة والسريعة يزيد أثناء استخدامهم للشاشات.
2- تأثر علاقتهم الاجتماعية
زيادة استخدام الأطفال الأجهزة الذكية والهواتف يزيد من احتمالية أن يصبحوا مدمنين عليها، مما لا يسمح لهم بقضاء وقت مع الأسرة والأصدقاء والتفاعل معهم ومشاركتهم في الأنشطة المختلفة، ومن المؤكد أن تفاعلهم مع الأصدقاء وأفراد العائلة بالرسائل النصية ومشاركة الصور عبر الإنترنت بدلًا من المقابلة وجهًا لوجهه مباشرة يفقدهم الكثير من المهارات الاجتماعية المهمة لنمو وتطوير شخصيتهم.
3- تعرضهم للخطر بشكل كبير
من الممكن أن يواجه الطفل أثناء تصفحه على الإنترنت أشياء ضارة مثل محاولات الاحتيال على الأجهزة ومخاطر الفيروسات، كما أن هناك مخاطر متخفية في صورة إعلانات قد تدفع طفلك لرؤية محتويات غير مرغوب بها خاصة بالبالغين وبالتالي تعرضه لصدمات.
من المخاطر المحتملة أيضًا التأثير السيء على المخ وجودة النوم، حيث إن هناك علاقة وثيقة بين قلة عدد ساعات النوم والإفراط في استخدام الهواتف والشاشات المختلفة؛ مما يجعل المخ غير قادر على القيام بمهامه الطبيعية بكفائه بسبب الاضرار بالشبكة العصبية للجسم.
4- التأثير على التحصيل الدراسي
على الرغم من وجود تطبيقات مفيدة تسهل على الطفل مراجعة المواد الدراسية، لكن من الصعب على الطفل مقاومة الألعاب وفيديوهات الرسوم المتحركة لشعوره السريع بالملل، هنا يتحول الهاتف من وسيلة تعليمية مفيدة وهامة إلى خطر يحيط بالطفل بجعله يتراجع في مستواه الدراسي.
لذلك يجب على الوالدين الاستعانة بأي تطبيق يمكن من خلاله التحكم بهاتف الطفل لإغلاق تطبيقات الألعاب والرسوم المتحركة وقت الدراسة.
أعراض إدمان الأجهزة الذكية والهواتف للأطفال
هناك أعراض تظهر على الطفل المدمن للهاتف المحمول والألعاب الإلكترونية، وعلى الوالدين مراقبة طفلهما لمعرفة ما إذا كانت تظهر عليه بعض هذه الأعراض ومنها:
- الميل إلى العزلة وكثرة المكوث في المنزل دون خروج أو فعل أي أنشطة، وقلة التواصل مع الأخرين من أقرانه أو أفراد العائلة.
- القلق والتوتر الزائد عند تعطل الإنترنت.
- عدم الانتباه لمن حوله تمامًا عند إمساكه بالهاتف.
- الغضب والعدوان.
- اضطرابات النوم والاكتئاب.
حل مشكلة اعتماد الطفل الزائد على الأجهزة الذكية
على الوالدين مساعدة طفلهما ليتخلص من إدمان الأجهزة الذكية والهواتف، فهو تحدى ليس مستحيلًا من خلال إتباع النصائح التالية:
- عدم استخدام الهاتف كمكافأة للطفل أو تجنبًا لإزعاجه.
- تحديد جدول صارم لاستخدام الشاشات يوميًا.
- تذكيرهم بسلبيات الاستخدام المفرط للهاتف.
- تحديد مواهبهم والعمل على تنميتها.
- الاهتمام بممارسة الرياضة.
- تخصيص وقت لتمضيته مع الأطفال ومشاركتهم الأنشطة.
وأخيرًا بعد ذكر الأثار السلبية من الأجهزة الذكية والهواتف على الطفل وأعراض إدمانها على الأطفال وتوضيح طرق لمساعدتهم على التخلص من الاعتماد المفرط لها، على الوالدين أن يولوا اهتمام كبير للأطفال ف ظل وجود ناقوس الخطر حولهم بشكل كبير.